صلاح عطية والشريك العاشر
الراجل اللي في الصوره ده مات من فتره..
حضر جنازته مليون و ٥٠٠ الف بني آدم .. ايوه
بالظبط زي منتا قرأت كدا مليون و ٥٠٠ ألف انسان حضروا الجنازه ..
ايه حكاية الراجل دا ؟!
الراجل
مهندس زراعي اسمه ( صلاح عطية ) من قريه بسيطة اسمها ( تفهنا الاشراف ) تبع مدينة
ميت غمر .. اتخرج من الكليه هو و ٨ اصحابه .. كل واحد منهم مكنش يحتكم غير علي ٢٠٠
جنيه .. حبوا انهم يعملوا شراكه سوا في مشروع تربية دواجن .. بس ٢٠٠ جنيه لكل واحد
.. مبلغ قليل قوي !! .. قعدوا يدوروا علي شريك عاشر مُش لاقيين حد يدخل معاهم ..
وفـ يوم البشمهندس صلاح جري علي صحابه وهو بينهج وهمدان .. ووقف قدامهم وقالهم
لقيته .. لقيته .. لقيت الشريك العاشر .. قالوا مين ؟! الحقنا بيه بسرعه .. قال :
الله ! .. الله هو الشريك العاشر معانا .. وفعلاً عملوا العقد بأسم ١٠ شركاء هُما
التسعه .. وكتبوا الله هو الشريك العاشر !! وراحوا سجلوا العقد في الشهر العقاري
كل واحد منهم ١٠٪ من الاربح وربنا لُه ١٠٪ .. بدأوا يشتغلوا ويربوا فراخ .. كسبوا
.. جابوا فراخ تاني كسبوا اكتر .. عملوا مكان يصنعوا منه العلف للدواجن .. وكسبوا
اكتر واكتر .. جم يوزعوا الارباح وطلعوا ١٠٪ بتوع ربنا .. وبنوا مدرسه إبتدائي
محندقه في القريه بتاعتهم بالربح ال ١٠٪ اللي طلعوا بإسم ربنا .. بدأت التجاره
تتوسع اكتر .. بنوا كمان مدرسه اعدادي .. اكتر واكتر .. بنوا مدرسة ثانوي .. قالوا
هنرفع نسبة ربنا لـ ٢٠٪ والتجاره تزيد وتكسب والمشاريع تكتر .. بنوا مستشفي واتنين
. بنوا معهد ديني .. عملوا مشاريع في البلد يشغلوا الشباب .. البلد مفهاش ولا واحد
عاطل ! .. رفعوا نسبة الله لـ ٥٠٪ !! البشمهندس صلاح راح طلب من الدوله انه يبني
جامعه .. متخيل جامعه في قريه ! الدوله رفضت بحجة ان مافيش محطة قطر بتمر من
القريه .. راح البشمهندس صلاح لاهل بلده .. وقالهم احنا هنعمل محطة القطر بايدينا
.. وفعلاً عملوا خط سكه حديد .. وقدم طلب تاني لبناء كليه .. وبني كليه .. واتنين
.. وتلاته واربعه .. ! متخيل ؟! عمل مساجد .. فتح بيت مال لاهل القريه ( فلوس ..
تجهيز عرايس .. اكل .. شرب ) كل حاجه مجانًا لاي حد وكل حد .. يروح اي بلد يبني
فيها مستشفي ومسجد ويبني مدرسه لو مفهاش ويفتح فيها بيت مال يصرف علي البلد اللي
يروحها .. الناس اللي يعرفوه .. يقولي الراجل دا تشوفه تحس انه من زمن اصحاب النبي
صلي الله عليه وسلم .. بقي مليادير ! .. والفلوس عماله تكتر والارباح تزيد ..
وبرغم دا .. متواضع جدًا .. وبسيط جدًا .. كان بيلبس الجزمه مقاس ٤٤ وهو مقاسه ٤٢
.. تساله عن السبب يقولك ابويا علمني البس مقاس اكبر لاني مش ضامن ظروفي هل لما
المقاس يوسع هيكون معايا فلوس اشتري لنفسي ولا لاء ؟! تشوفه وسط العمال متعرفوش من
بساطته .. نفس اكلهم نفس شربهم .. الارباح خياليه وعماله تزيد .. طلع نفسه من
الشركه خالص وبقت الشركه ارباحها كلها بتروح لواحد بس .. هو مين ؟! ( الله ) ..
وبقي ياخد مرتبه زي اي واحد كأنه موظف ف الشركه .. والشركه مُش بتاعته ..
البشمهندش صلاح عطيه مات .. حضر جنازته مليون و ٥٠٠ الف انسان .. بكي عليه كل
قريته .. عم الحزن والالم ارجاء البلاد .. فعلاً كما قال رسول الله .. ما نقص مال
من صدقه ! .. ولما الانسان بيموت عمله في الدنيا بينقطع الا لو ساب ٣ حاجات .. ولد
صالح يدعو له .. عمل ينتفع به .. او صدقه جاريه .. البشمهندس صلاح ساب ملايين
بيدعوله .. صدقات هتفضل لحد ماشاء الله مش هتتقطع .. عمله الخير في الدنيا فاضل
منتهاش .. راجل تاجر مع ربنا فربحت تجارته .. عارف انك مش غني علشان تعمل زيه ..
لكن لو اشتريت مصحف ب ٢٠ جنيه وحطيته في مسجد هيبقي صدقه جاريه ليك حتي بعد وفاتك
.. البشمهندس صلاح مات في قانون الناس لكنه عايش عند الله تبارك وتعالي .. في ناس
كدا ( احياء عند ربهم يرزقون ) ..
الله يرحمه ويحسن اليه
لا تتردد اترك تعليقا أو استفسارا أو شاركنا رأيك
إرسال تعليق