هجرة العقول المصرية والعربية
( تعتبر هجرة العقول العربية من اكبر خسائر المجتمع العربي ،
و مصر واحدة من الدول التي هاجر و يهاجر منها الاف من القدرات البشرية المتميزة كل عام . و هذا تقرير مختصر حول هذا الموضوع بثته وكالة الانباء الكويتية )
قالت اكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا فى مصر
ان اكثر من 450 الف مواطن من حملة الموءهلات
العلمية العليا هاجروا الى الغرب خلال
50 عاما وبرز منهم 600 عالم من ذوي التخصصات النادرة جدا .
وذكرت الاكاديمية فى تقرير موثق ان من بين العلماء
البارزين 94 عالما في الهندسة النووية و 26 في الفيزياء النووية
و 48 في الكيمياء و 25 في علوم الفلك والفضاء
و 28 في البيولوجيا والميكروبيولوجيا وseventy two في استخدامات الليزر و93 فى الالكترونيات الدقيقة واخرون في مجالات الطب والهندسة الوراثية
وتكنولوجيا النسيج وفى الجسور والسدود والجيولوجيا وطبيعة الزلازل
والاشعة السيزمية .
ووفقا للتقرير الذى تم اعداده فى اطار مشروع ( توكتين
) المعنى بالاستفادة من علماء مصر فى المهجر فان هناك عدة اسباب
حالت دون الاستفادة من هوءلاء العلماء مشيرا
الى ان ما يسمى بظاهرة نزف العقول تزايدت بشكل لافت للانتباه بعد الحرب العالمية الثانية .
واوضح فى عرضه لمبررات هجرة الخبرات الى سياسة تبنتها
دول الشمال المتقدمة لاجتذاب الخبرات المهاجرة من مختلف الدول
بحيث يتم ذلك فى اطار من التخطيط الواعى وعلى اساس انتقائي .
وذكر انه فى النصف الاول من الستينات فى الولايات
المتحدة على سبيل المثال كان الاطباء والجراحون القادمون من الدول
النامية يمثلون 50 بالمئة والمهندسون 26 بالمئة من مجمل القوةالبشرية المضافة الى الرصيد
القومى من هذه التخصصات .
واضاف ان " تقارير الامم المتحدة كشفت ان امريكا
وكندا وبريطانيا تستاثر بنسبة seventy five بالمئة من جملة التدفق فى العقول والكفاءات المهاجرة من العالم
النامى " .
واوضح ان الولايات المتحدة حققت منفردة وفرا فى
نفقات التعليم والتدريب يقدر بمليار دولار سنويا فى اوائل
السبعينات بسبب هجرة كفاءات الدول النامية اليها .
وقال التقرير ان اتجاه المصريين فى العقود الخمسة
الماضية كان لاسباب سياسية واجتماعية واقتصادية على الرغم من ان
التكاليف المبدئية للمبعوث المصري لنيل درجة
الماجستير او الدكتوراه في جامعات غرب اوروبا وامريكا تصل الى 100 الف دولار .
وذكر التقرير ان عدد المصريين الذين هاجروا الى
الغرب بصفة دائمة خلال الفترة ما بين عام 1967 وعام 1976 وفق سجلات
مصلحة الجوازات والهجرة بلغ 32 الف مهاجر من الحاصلين على الماجستير والدكتوراه موءكدا فى
الوقت نفسه " عدم امكانية الجزم بوجود
احصاءات دقيقة لاعداد المصريين المتواجديد فى الخارج " .
وذكر ان هذه الاعداد تبلغ فى ادق التقديرات المتوفرة
حاليا 8ر2 مليون شخص موضحا ان 1ر2 مليون منهم يعملون في الدول
العربية وان 720 الف مهاجر توجهوا الى دول
الغرب واستراليا .
وقد تضاعفت تلك الاحصائيات إلى ما
يقارب 100% خاصة بعد ثورات الربيع العربي بعد الأحداث التي شهدتها الأوطان العربية
خاصة بسوريا واليمن وليبيا وما تهددت به بعض النخب بلبنان ومصر وتونس
ناهيك عن ضيق الرزق والمعيشة
بالجزائر وموريتانيا على الحد من وضع الاتحاد الأوربي الموانع والعراقيل ودعم دول
جنوب المتوسط والسودان لمنع الهجرات وشهدنا قسوة تلك الممارسات من اليونان ضد
المهاجرين السوريين
لا تتردد اترك تعليقا أو استفسارا أو شاركنا رأيك
إرسال تعليق