العودة الى الفردانية/one person show - اعرف

 

العودة الى الفردانية/one person show

 

العقيد بن دحو

 


عرف وشهد الإغريق مما قبل التاريخ/قبل الميلاد , ولا سيما العصر الأرسطي الذهبي , أين أزدهرت فيها الدراما بشقيها المأساة والملهاة , الكوميذية والتراجيدية , وصاحب هذا التطور ازدهارا بالإخراج أيضا , حتى أن قورن بالدكتاتورية , وقورن المخرج أكبر دكتاتور عرفه الفن حتى في عز الحضارة الديمقراطية الهلنية الأثبنبة.

 

حين كان الشاعر و المؤلف والمخرج كتلى درامية واحدة

 

وحين صار الشاعر والمؤلف كتلة واحدة

 

وحين كفّ و أستقل الشعراء بإخراج مسرحياتهم.

 

تشابه مع الفارق والعالم اليوم يشهد هذا الزحف الوبائي الكوفيدي ,

 

أجبر العالم أن يشهد حجرا وحظرا صحيا اجتماعيا , كان تأثيره رأسيا و أفقيا على سائر مظاهر الحياة. إذ صار التباعد الإجتماعي ميزة هذا العصر , ولم تسلم منه مؤسسة أنى ما كانت. وعليه كان الناس مجبرين أن يتكيفوا مع الطارئ ' ةيتعايشوا مع الوافد الجديد حتى ان كان مرا.

 

لم يعد العصف الذهني ميزة العمل الجماعي العلمي , وبالتالي انعكس على يائر الفنون الجماعية على اعتبارها جماعية , حتى ان كان المبدع حالة خاصة فردانية وجدانبة .

 

العودة الى الفردانية أو الوحدانية أملتها الظروف , ولعل ضارة نافعة , أين تظهر القدرات الخاصة , وتشجع وتزدهر , وتسلط عليها الأضواؤ من جديد.

 

الإعتقاد الخامس ذو الطبيعة النفسية , تدور حول التمييز بين " الذات "/self , و " الأنا "/persona . - soi et moi .

 

" فالذات"/soi التي تقابل " الأنا "/moi jh . الوجود الإنساني الواعي , تتألف من مجموع القوى المسروقة من وعي الإنسان , والتي تبقى بعيدا عن رقابة الضمير والوعي . هذه الذات هي الساحة او الحلبة تو تامجال الحيوي , التي يحصل فيها صراع بين ( eros) أو غريزة الحب وغريزة الموت أو تدمير الذات . انها الحلبة التي يتم فيها تمييز أساطير الإنسان الدائمة ويعاد تمثيلها , هذه المنطفة من " الذات " المنفصلة عن المنطقة " الأنا " هب منطقة ملآ الأفكار على الكثير من أحل الفن , وعلى الكثير من الأجناس والمذاهب و المدارس الأدبية و الفنية. في لحظة غياب العقل و الإيمان بسلطان الأحلام المطلق كما هو عند السيريالي أو بالمدرسة السيريتاية.

 

تبدو (كوفيد 19) أسطورة جديدة جاءت لفصل ( الأنا) عن ( الأخر) , فلم يعد " الأنا " هو " الأخر "/(الأد )/( add ) أو كما يسميه ييقموند فريود.

 

الفردانية صارت قضاء وقدر , والعودة الى الظاهر الإجتماعية يتطلب الكثير من الإجتهادات الإكلينيكية , ومن المعالجات الإجتماعية , المعالجات الفنية , المعالجات الثقافية , المعالجات السياسية , والمعالجات الإقتصادية.

 

على المرء أن يتصالح مع نفسه أولا , وأن ينقذ نفسه , كان هذا شعار العولمة وتيثتها جائحة كورونا , حين اقتلعت الظاهرة الإجتماعية من كل أثر فني ثقافي علمي , وعادت بالإنسان الى نقطة البدء سيد تقرير مصيره فرداني الى أن يسن الله أمرا كان مقضيا , ومن ادرانا لعلنا نعيش على أمال أكثر مما نحن فيه من ألام.

 

على المرء أن يتصالح مع نفسه أولا , وأن ينقذ نفسه , كان هذا شعار العولمة وتيثتها جائحة كورونا , حين اقتلعت الظاهرة الإجتماعية من كل أثر فني ثقافي علمي , وعادت بالإنسان الى نقطة البدء سيد تقرير مصيره فرداني الى أن يسن الله أمرا كان مقضيا , ومن ادرانا لعلنا نعيش على أمال أكثر مما نحن فيه من ألام.

أحدث أقدم