أجداد النبي ومعجزات (2)
حكاية الثريد:
كان عمرو بن عبد مناف
الجد الأكبر للرسول صلى الله عليه وسلم رجلا كريما ،فقد حدث في عصره أن نزل القحط
بالناس ،فلم يجدوا ما يأكلون ،وكادوا يموتون جوعا ،وبدأ كل إنسان يفكر في نجاة
نفسه فقط ،فالذي عنده طعام يحرص عليه ويحجبه عن الناس ،فذهب عمرو إلى بيته وأخرج
ما عنده من طعام ،وأخذ يهشم الثريد(أي:يكسر الخبز في المرق )لقومه و يطعمهم ،فسموه
(هاشما)؛لأنه كريم يهشم ثريده للناس جميعا .
وعندما ضاق الرزق في
مكة أراد هاشم أن يخفف عن أهلها ،فسافر إلى الشام صيفا ،و إلى اليمن شتاء ؛من أجل
التجارة،فكان أول من علم الناس هاتين الرحلتين .وفي إحدى الرحلات ،وبينما هاشم في
طريقة للشام مر بيثرب، فتزوج سلمى بنت عمرو إحدى نساء بنى النجار ،وتركها وهى حامل
بابنه عبد المطلب لتلد بين أهلها الذين اشترطوا عليه ذلك عند زواجه منها.
حكاية الكنز:
كان عبد المطلب جد
الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم يسقى الحجيج الذين يأتون للطواف حول الكعبة
،ويقوم على رعاية بيت الله الحرام ،فالتف الناس حوله ،فكان زعيمهم وأشرفهم.
وكان عبد المطلب يتمنى
لو عرف مكان بئر زمزم ليحفرها؛لأنها كانت قد ردمت بمرور السنين،ولم يعد أحد يعرف
مكانها،فرأى في منامه ذات ليلة مكان بئر زمزم ،فأخبر قومه بذلك ولكنهم لم يصدقوه
.فبدأ عبد المطلب في حفر البئر هو وابنه الحارث ،والناس يسخرون منهما ،وبينما هما
يحفران ،تفجر الماء من تحت أقدامها ،والتف الناس حول البئر مسرورين،وظن عبد المطلب
أنهم سيشكرونه، لكنه فوجيء بهم ينازعونه امتلاك البئر ،فشعر بالظلم و الضعف لأنه
ليس له أبناء إلا الحارث ، فإذا به يديه إلى السماء ويدعو الله أن يرزقه عشرة
أبناء من الذكور ،ونذر أن يذبح أحدهم تقربا لله .
الأبناء العشرة :
استجاب الله دعوة عبد
المطلب ،فرزقه عشرة أولاد ،وشعر عبد المطلب بالفرحة ،فقد تحقق رجاؤه ،ورزق بأولاد
سيكونون له سندا و عونا ،لكن فرحته لم تستمر طويلا ؛فقد تذكر النذر الذي قطعه على
نفسه،فعليه أن يذبح واحدا من أولاده
فكر عبد المطلب طويلا
،ثم ترك الآختيار لله تعالى ،فأجرى بين أولاده ،فخرجت القرعة على عبد الله أصغر
أولاده وأحبهم إلى قلبه ،فأصبح عبد المطلب في حيرة :أيذبح ولده الحبيب أم يعصي
الله ويفي نذره ؟فاستشار قومه ،فأشاروا عليه بأن يعيد القرعة ،فأعادها مرارا ،لكن
القدر كان يختار عبد الله في كل مرة ،فازداد قلق عبد المطلب .
فأشارت عليه كاهنة بأن
يفتدى ولده بالإبل ،فيجرى القرعة بين عبد الله وعشرة من الإبل ،ويظل يضاعف عددها
،حتى تستقر القرعة على الإبل بدلا من ولده ،فعمل عبد المطلب بنصيحة الكاهنة و
استمر في مضاعفة عدد الإبل حتى بلغت مائة بعير ،وعندئذ وقعت القرعة عليها فذبحها
فداء لعبد الله. وفرحت مكة كلها بنجاة عبد الله .
زواج عبد الله :
كان عبد الله أكرم شباب
قريش أخلاقا ،وأجملهم منظرا ،وأراد والده عبد المطلب أن يزوجه ،فاختار له زوجة
صالحة،هي السيدة آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة أطهر نساء بني زهرة،وسيدة
نسائهم ،وتمر الأيام ،ويخرج عبد الله في تجارة إلى الشام ،بعد أن ترك زوجته آمنة
حاملا،ولحكمة يعلمها الله ،مات عبد الله قبل أن يرى وليده.
زواج عبد الله :
كان عبد الله أكرم شباب
قريش أخلاقا ،وأجملهم منظرا ،وأراد والده عبد المطلب أن يزوجه ،فاختار له زوجة
صالحة،هي السيدة آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة أطهر نساء بني زهرة،وسيدة
نسائهم ،وتمر الأيام ،ويخرج عبد الله في تجارة إلى الشام ،بعد أن ترك زوجته آمنة
حاملا،ولحكمة يعلمها الله ،مات عبد الله قبل أن يرى وليده.
لا تتردد اترك تعليقا أو استفسارا أو شاركنا رأيك
إرسال تعليق