هل روسيا قوية أم نحن ضعفاء ؟
هل روسيا قوية أم نحن ضعفاء ؟
لم يستطع نابليون
بونابرت هزيمة روسيا و إحتلال موسكو و هلك جيشه المكون من ٦٠٠ ألف جندي و لم يبقي
منهم سوي ١٠٠ ألف فقط ،
في الحرب العالمية
الثانية أرسل هتـ.ـلر ٣ مليون جندي إلي روسيا و معهم ألاف الدبابات و المعدات
الثقيلة و الشاحنات و الطائرات و مع ذلك هلك معظم جيشه بسبب البرد القارص و فشل في
إحتلال روسيا.
و قبل مئات السنين و
قبل المعدات الثقيلة و الطائرات و تطور الأسلحة الحربية.
جيش الخلافة العثمانية
في عهد السلطان سليم الثاني دخل روسيا في ٢٤ من مايو ١٥٧١م و أحرقوا موسكو بالكامل
و الكرملين ، و كان الجيش مكون من ١٢٠ الف جندي أكثرهم من دولة القرم الاسلامية
بقيادة خان القرم " دولت كيراي "
و كانت هناك محاولات
يائسة لصد جيش الخلافة العثمانية ولكن فشل الروس وقتل منهم ٨٠٠٠ في بداية المعركة،
وهرب الباقون في مشهد مريع و طاردهم العثمانيون و أحرقوا معسكرات و ثكنات الجيش و
هبت النيران في جميع انحاء موسكو فتدافع الناس فوق بعضهم في شوارع المدينة ، و قفز
معظمهم في نهر موسكو للنجاة ولكن غرقوا جميعاً كما أشتعلت النيران في مستودع
الذخيرة في الكرميلين و حرق كل من فيه من الروس و هم آلاف في مشهد مفزع تفحموا
كالفحم.
و هرب قيصر روسيا
"إيفان الرابع" الملقب (إيفان الرهيب) حتي لا يواجه غضب الجيوش المسلمة
الغاضبة ، و ترك ورائه ٣٠ الف فارس و ٦ الاف من المشاة حملة البنادق ليواجهوا
القتل و الحرق.
و إلى جانب الكرملين
الذي احترق بالكامل ، تم تدمير قصر أوبريشنينا أيضاً.
و يقدر المؤرخون عدد
ضحايا الحريق من عشرة آلاف إلى ثمانين ألف نسمة ، و وصف الأجانب الذين كانوا
يزورون المدينة قبل و بعد الحريق انخفاضاً ملحوظاً في عدد سكان المدينة ، و القيصر
"إيفان الرهيب" تجنب المدينة لعدة سنوات بعد الحريق نظراً لعدم وجود سكن
مناسب له ولحاشيته.
وقد استولي العثمانيين
علي خزانة القيصر الهارب و كنوزه.
كل هذا بسبب مضايقاتهم
للمسلمين وهجومهم علي المناطق التي أفتتحها سليمان القانوني بالقرب منهم ، و
أستغلوا قلة خبرة سليم الثاني في ادارة حكم البلاد ، إلا انه أعطاهم درس قاسي
للغاية مازالوا يحكون عنه لأحفادهم الي اليوم.
عندما يغضب المسلمون لا
جيوش تنفع و لا حصون تمنع
لا تتردد اترك تعليقا أو استفسارا أو شاركنا رأيك
إرسال تعليق