السلام دعوة الإسلام وتحية المسلمين - اعرف

 

-السلام دعوة الإسلام وتحية المسلمين

 

من أحاديث النفس :

 

من مصنّف لى بعنوان [[ قطــــــــوف دانيـــــــــــــة ]] أقتطف للقارىء الكريم ما يأتى :

 السلام دعوة الإسلام وتحية المسلمين

((( السلام دعوة الإسلام وتحية المسلمين ))) :

 


***************************************

 

بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام علي أشرف المرسلين ، سيدنا محمد وعلي آله وصحبه أجمعين .

 

وبــعـــــد

 

فالسلام اسم من أسماء الله تعالي الحسني ، التي لاتعد ولاتحصي ، ولايعلمها إلا هو ،

 

وهو مصدر في الأصل ، والمراد به ذو السلام ،

 

وليس في الأسماء الحسني ما هو مصدر إلا هذا الإسم ، وقولهم إله ،

 

أما باقي الأسماء الحسني المعروفة فصفات ،

 

وقد ذكر اسم الله تعالي ( السلام ) مرة واحدة في القرآن الكريم في قوله تعالي :

 

هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون . الحشر 23

 

وذو السلامة ، أي من جميع العيوب والنقائص ، لكماله في ذاته وصفاته وأفعاله .

 

والسلام ، هو الذي لايأتي من قبله ظلم أو عدوان ، بل يرتقب منه الخير والرضوان ،

 

واسم الله تعالي ( السلام ) له عند أهل الطريق أسرار .

 

وقد ورد هذا الإسم في كتب السنة النبوية المطهرة في أكثر من موضع ،،

 

فعند الإمام مسلم عن ثوبان رضي الله عنه ، قال :

 

كان رسول الله صلي الله عليه وسلم إذا انصرف من صلاته ، استغفر ثلاثا، وقال :

 

" اللهم أنت السلام ، ومنك السلام ، تباركت ذا الجلال والإكرام " ،

 

وعن ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلي الله عليه وسلم قال :

 

" السلام اسم من أسماء الله تعالي ، وضعه في الأرض ، فافشوه بينكم ، فإن الرجل المسلم إذا مر بقوم ، فسلم عليهم ، فردوا عليه ، كان له عليهم فضل درجة ، بتذكيره إياهم السلام ، فإن لم يردوا عليه ، رد عليه من هو خير منهم وأطيب ( يعني الملائكة ) .

 

رواه الطبراني

 

وقد جاء في القرآن الكريم قوله تعالي : والله يدعو إلي دار السلام . يونس 25

 

قال ابن فارس رحمه الله تعالي في ( معجم مقاييس اللغة ) :

 

السلام هو الله تعالي ، والجنة داره ،

 

وأورد النيسابوري رحمه الله تعالي في ( غرائب القرآن ، ورغائب الفرقان ) أن الله تعالي سلم علي المؤمنين في اثني عشر موضعا في الأزل :

 

1 ـ علي لسان نوح عليه السلام ،،،،،،،،

 

قال سبحانه :

 

يا نوح اهبط بسلام منا وبركات عليك . هود 48

 

2 ـ علي لسان جبريل عليه السلام ،،،،،،

 

قال سبحانه :

 

تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر سلام هي حتي مطلع الفجر .

 

القدر four و five

 

three ـ علي لسان رسول الله صلي الله عليه وسلم ،،،،،،،،،

 

قال سبحانه :

 

قل الحمد لله وسلام علي عباده الذين اصطفي . النمل 59

 

4 ـ علي لسان موسي عليه السلام ،،،،،،،،،

 

قال سبحانه :

 

والسلام علي من اتبع الهدي . طه 47

 

five ـ أمر محمدا صلي الله عليه وسلم بالسلام عليك ،،،،،،،

 

قال سبحانه :

 

وإذا جاءك الذين يؤمنون بآياتنا فقل سلام عليكم . الأنعام 54

 

6 ـ أمر المؤمنين بالسلام عليك ،،،،،،،

 

قال سبحانه :

 

وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها . النساء 86

 

7 ـ علي لسان ملك الموت ،،،،،،،

 

قال سبحانه :

 

الذين تتوفاهم الملائكة طيبين يقولون سلام عليكم . النحل 32

 

8 ـ من الأرواح الطاهرة أصحاب اليمين ،،،،،،،

 

قال سبحانه :

 

وأما إن كان من أصحاب اليمين فسلام لك من أصحاب اليمين . الواقعة ninety و91

 

nine ـ علي لسان خزنة الجنة ،،،،،،،

 

قال سبحانه :

 

وقال لهم خزنتها سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين . الزمر 73

 

10 ـ علي لسان الملائكة ،،،،،،،

 

قال سبحانه :

 

والملائكة يدخلون عليهم من كل باب سلام عليكم بما صبرتم . الرعد 24

 

eleven ـ سلم عليك إلي الأبد ،،،،،،،،

 

قال سبحانه :

 

سلام قولا من رب رحيم . يس 58

 

12 ـ علي لسان أهل الجنة ،،،،،،،،،،

 

قال سبحانه :

 

تحيتهم يوم يلقونه سلام . الأحزاب 44

 

ثم إن الله تعالي قال في كتابه الكريم ، تعظيما لرسول الله صلي الله عليه وسلم :

 

إن الله وملائكته يصلون علي النبي ، يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما .

 

الأحزاب 56

 

وقد وعد المولي تبارك وتعالي يحيي بن زكريا عليهما السلام بالسلام ، وذلك في مواطن ثلاثة ، هي أشد الأوقات حاجة إلي السلام ،

 

قال تعالي :

 

وسلام عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا . مريم 15

 

ولعظمة هذا الإسم يكون ذكر المصطفي صلي الله عليه وسلم يوم القيامة ، وقت جواز أمته علي الصراط ، إذ يقول : " يا سلام سلم " .

 

علي أن دخول الجنة بسلام يستلزم أسبابا ،،، منها إفشاء السلام ،

 

فعن عبد الله بن سلام رضي الله عنه قال :

 

لما سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم دخلت في غمار الناس ، فأول ما سمعت منه :

 

يا أيها الناس أفشوا السلام ، وأطعموا الطعام ، وصلوا الأرحام ، وصلوا بالليل والناس نيام ، تدخلوا الجنة بسلام " .

 

وإذن ، فإفشاء السلام واجب ،

 

وهو من شعائر الإسلام ، لأن السلام بشارة بالسلامة ، وإزالة الضرر ،

 

وهو واجب أيضا لقوله صلي الله عليه وسلم :

 

" المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده " .

 

ومما يدل علي فضيلة السلام عقلا ، أن الوعد بالنفع ، قد يقدر الإنسان علي الوفاء به ، وقد لايقدر ،

 

أما الوعد بترك الضرر ، فإنه يقدر عليه لامحالة .

 

ولذلك كان السلام أفضل أنواع التحية ،

 

ولذلك أيضا صارت تحية المسلمين السلام ،، في حين كانت تحية النصاري وضع اليد علي الفم ، وكانت تحية اليهود الإشارة بالأصبع ، وكانت تحية المجوس الإنحناء ، وكانت تحية الجاهلية حياك الله ، وكانت تحيتهم للملوك أنعم صباحا .

 

وأكثر العلماء علي أن السلام سنة ، أما رد السلام فواجب ، وفي ذلك قال تعالي :

 

وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها او ردوها ،

 

وظاهر الأمر الوجوب ،

 

ويدخل في ذلك ، أن ترك الجواب إهانة ، والإهانة ضرر ، والضرر حرام ،

 

قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : " لاضرر ولا ضرار " .

 

ورد السلام فرض كفاية ،،،إذا قام به البعض ، سقط عن الباقين ، والأولي أن يقوم به الكل ، إكثارا للإكرام ،

 

أما إذا لم يرد أحد ، فقد أثم الجميع بما يتناسب معه كفرض كفاية ،

 

ورد السلام واجب علي الفور ، لاعلي التراخي ، بل وبقدر ما يعهد بين الإيجاب والقبول في العقود ،

 

وقيل إن جواب السلام كتابة يكون بالكتابة أيضا ،

 

وهو واجب ، ،،، فمن قال لآخر أقريء فلانا مني السلام ، وجب عليه أن يفعل ،

 

ومنتهي الأمر في السلام أن يقال : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،

 

لأن هذا القدر هو الوارد في التشهد ، كما أن السنة النبوية وردت أيضا بذلك ،

 

إذ روي أن رجلا قال للنبي صلي الله عليه وسلم : السلام عليك يا رسول الله .

 

فقال النبي صلي الله عليه وسلم : " وعليك السلام ورحمة الله "

 

وقال آخر : السلام عليك ورحمة الله ،

 

فقال النبي صلي الله عليه وسلم : " وعليك السلام ورحمة الله وبركاته " .

 

وجاء ثالث وقال : السلام عليك ورحمة الله وبركاته ،

 

فقال النبي صلي الله عليه وسلم : " وعليك " ،، فقال الرجل :

 

نقصتني ،،،،، فأين

-

 

 

-

 

 

-

 

Previous Post Next Post