الخليفة العباسي السادس عشر احمد المعتضد بالله "الخليفة المهيب" من السجن إلى العرش
الخليفة العباسي السادس عشر احمد المعتضد بالله "الخليفة المهيب" من السجن إلى العرش
أحد أقوى الخلفاء
* الرد على من قال أن قوة الخلافة العباسية فقط في العصر الأول أو الى زمن المعتصم او المتوكل.
* قصة خليفة من السجن
إلى العرش.
* الخليفة الذي حقق انتصارات متتالية.
* كان شجاعا قتل أسد
بنفسه.
* اتفق مع أحد الرعية
أن يؤذن في غير معاد الأذان إذا رآى ظلم.
حيث في مثل هذا اليوم.
-
توفي الخليفة العباسي
السادس عشر احمد المعتضد بالله "الخليفة المهيب".
-
وذلك في 6/3/902
ميلادي.
-
ابيه: السلطان الموفق
طلحة بن الخليفة جعفر المتوكل.
امه: صواب الصقلبية.
-
-
قالوا عنه:
قال السيوطي: اسقط
المكوس ونشر العدل.
قال المسعودي: كان سريع
النهضة عند الحادثة قليل الفتور يتفرد بالامور.
قال الذهبي: وكان ملكا
شجاعا مهيبا ظاهر الجبروت، شديدا الوطأة على المفسدين.
-
صفاته الجسدية.
كان نحيفا اسمر حسن
اللحية خفيف العارضين .
حال الدولة قبل خلافته.
انتعشت الخلافة
العباسية بعد تولي عمه الخليفة أحمد المعتمد على الله الحكم عام (256 هـ/870 م)،
وعاد لها ما كانت تتمتع به من هيبة وإجلال.
وكان الذي له الدور
الأكبر في هذا الانتعاش الذي شهدته الخلافة هو أخوه الموفق بالله طلحة اخ المعتمد
واب المعتضد، وقد كان قائدًا ماهرًا، وسياسيًا فذا، ذا همة عالية وعزيمة قوية،
تمكن من الإمساك بزمام الأمور، وقيادة الجند، ومحاربة الأعداء، والمرابطة على
الثغور، وتعيين الوزراء والأمراء، وكان قضاؤه على ثورة الزنج أعظم إنجاز له، وكانت
ثورة عارمة دامت أكثر من أربعة عشر عامًا، وكادت تعصف بالخلافة.
دخوله سجن
حصل خلاف بين الموفق
طلحة وابنه الامير احمد المعتضد حينما طلب الموفق من ابنه ان يسير الى بعض الوجوه
فرفض احمد الا ان يسير الى الشام، فقام الموفق بسجنه.
الرؤيا المبشرة بخلافته.
حينما كان المعتضد
اميرا مسجونا رآى رؤيا ان سيدنا علي بن ابي طالب (ك) قال له: امر الخلافة يصل اليك
فاعتضد بالله وأكرم اولادي.
فمجرد ما استيقظ بدأ
يكتب ويرتب ما سيفعله عند توليه للخلافة وجائه مباشرة من يخرجه من السجن بأمر من
ابيه الموفق الذي اشتد اعتلاله، وبعد وفاة الموفق اصبح المعتضد هو السلطان.
تولي الخلافة.
بويع له بعد موت عمه المعتمد على الله عام 892 م و يذكر ان ابيه الموفق طلحة لم يتول الخلافة مثل أخوانه الثلاثة (المعتز بالله، المعتمد على الله، المنتصر بالله).
انتصاراته العسكرية.
كان الخليفة احمد
المعتضد رجلا عسكريا حازما يقود الجيوش بنفسه فنشر الامن في ارجاء الدولة العباسية
المباركة وكانت انتصاراته كثيرة منها:
انتصر على تحالف
الاعراب والاكراد.
انتصر على تمرد بني
شيبان
انتصر على الترك واسر
ملكهم.
انتصر على تمرد بنو
حمدون.
انتصر على تمرد ابن
الشاري.
انتصر على تمرد شمال
بلاد فارس.
وانتصر انتصارات
متتالية على الروم وفتح مكورية.
قتل الاسد.
قال جعيف السمرقندي
الحاجب: كنت مع مولاي المعتضد(الخليفة) في بعض متصيداته، وقد انقطع عن العسكر وليس
معه غيري، إذا خرج علينا أسد فقصد قصدنا، فقال لي المعتضد: يا جعيف أفيك خير اليوم
؟ قلت: لا والله. قال: ولا أن تمسك فرسي وأنزل أنا ؟ فقلت: بلى. قال: فنزل عن فرسه
وغرز أطراف ثيابه في منطقته، واستل سيفه ورمى بجرابه إلي، ثم تقدم إلى الأسد فوثب
الأسد عليه فضربه بالسيف فأطار يده فاشتغل الأسد بيده فضربه ثانية على هامته
ففلقها، فخر الأسد صريعا فدنا منه فمسح سيفه في صوفه ثم أقبل إلي فأغمد سيفه في
جرابه، ثم ركب فرسه فذهبنا إلى العسكر .. قال: وصحبته إلى أن مات فما سمعته ذكر
ذلك لأحد، فما أدري من أي شيء أعجب ؟ من شجاعته أم من عدم احتفاله بذلك حيث لم
يذكره لأحد ؟ أم من عدم عتبه علي حيث ظننت بنفسي عنه، والله ما عاتبني في ذلك
قط".
سياساته الداخلية.
وكان قد اشاع العدل
والرخاء ورد المظالم وألغى الضرائب فأحبه الناس وقام بتذليل السلاطين لخدمته وقاد
الحروب بنفسه وأعاد هيبة العرب وبني العباس.
وعادت مصر تابعة بشكل
كامل للخلافة وخاصة بعد زواجه من قطر الندى بنت خمارويه.
وحرص على اكمال النهضة
العلمية.
وكان قريبا من الرعية
ومن القصص التي تدل على ذلك اتفاقه مع احد الرجال ان يقوم بالاذان اذا رأى اي منكر
ليعلم المعتضد بهذا المنكر.
تواضعه نجدها في قصة الخادم الذي ضرب رأسه
قال ابن الجوزي في كتاب
(المنتظم في تاريخ الملوك والامم ):
قال عبيد الله بن
سليمان: كنت يوما بحضرة المعتضد وخادم من خدمه بيده المذبة فبينما هو يذب إذ ضرب
قلنسوة المعتضد فسقطت فكدت اختلط اعظاما للحال والمعتضد على حاله لم يتغير ولم
ينكر شيئا ثم دعا غلاما.
فقال له: هذا الغلام قد
نعس فزد في عدد خدم المذبة ولا تنكر عليه بفعله.
قال عبيد الله: فقبلت
الأرض وقلت: يا أمير المؤمنين ما سمعت بمثل هذا ولا ظننت أن حلما يسع مثله ثم دعوت
له.
فقال: هل يجوز غير هذا
انا أعلم ان هذا البائس لو دار في خلده ما جرى لذهب عقله وتلف وإنما ينبغي أن يلحق
الإنكار بالمتعمد لا بالساهي والغالط.
وفاته.
*********************
كتب بقلم:
المؤرخ تامر الزغاري.
لا تتردد اترك تعليقا أو استفسارا أو شاركنا رأيك
Post a Comment