سلطان المسلمين لابو لابو - اعرف

 

 سلطان المسلمين لابو لابو

سلطان المسلمين لابو لابو

رسالة :



"بسم اللّه الرحمن الرحيم"

من سلطان المسلمين في الفلبين لابو لابو إلى القس البرتغالي ماجلان ، وصلني تحذيرك الذي تطلب فيه منا باسم المسيح أن نسلمك أرضنا لزعمك بأن العرق الأبيض أحق وأولى بأرضنا منا ،

أما أنا فأقول لك باسم اللّه...

إن الدين لله ، وإن الإله الذي نعبده نحن المسلمون هو إله جميع البشر على اختلاف أعراقهم وألوانهم فتقدَّم إلينا يا كلب الصليب !

 

قرأت كتابًا تاريخيًا وأنا في مرحلة الصِّبا يتحدث عن المستكشف البرتغالي البطل (فرديناندو ماجلان )، الذي كان - على حد زعم الكتاب - أول من اكتشف أن الأرض كروية ، فاستطاع أن يعبر بسفنه مضيقًا يقع بين أمريكا الجنوبية وجزيرة أرض النار (سمُّي بعدها باسمه) ليصل بعدها للمحيط الهادي ، قبل أن يقتله فلبيني من اكلي لحوم البشر في جزر الفلبين ، جزيرة "ماكتان " التي يحكمها حاكمٌ مسلم اسمه (لابو لابو)

رفض التسليم لماجلان على الرغم من أن ملوك الجزر الفلبينية الأخرى استسلموا لهذا القس الصليبي ، فأدرك ماجلان أنه أمام نوعية أخرى من البشر، هذه النوعية هي نوعية المسلمين الذين خبرهم جيدًا في الأندلس والمغرب ، فبعث له برسالة يتوعده فيها

ويقول : "إنني باسم المسيح أطلب إليك التسليم لأننا العرق الأبيض أصحاب الحضارة أولى منكم بهذه البلاد"

فنظر هذا القائد الإسلامي البطل إلى هذه الرسالة التي تطفح بالعنصرية القذرة ، وقارنها برسالة السلام التي جاء بها المسلمون قبل ذلك على يد التجار العرب والدعاة القادمين من الصين وسومطرة ، قبل أن يسلم أهل الفلبين طواعية عام 1384 م وليس بقوة النار كما أراد لهم الصليبيون ، فأعلن (لابو لابو) الثورة الكبرى على ماجلان في الجزر الفليبينية !

وفعلًا، قام هذا القائد الإسلامي البطل بتشكيل جيش قوامه من المدنيين المسلحين

بالأسلحة البدائية ، ليحارب به أقوى جيش في العالم حينها ، جيش الإمبراطورية الإسبانية ، وما أن التقى الجيشان في جزيرة "ماكنتان " الفليبينية ، حتى علت صيحات اللّه أكبر من أفواه

المسلمين الفليبينيين هناك ، قبل أن يتقدم القائد (لابو لابو) بنفسه في ميدان المعركة ، ليقتل كل

الحرس الإسباني المحيطين بالصليبي الجبان ماجلان ، ليقوم برفع سيفه في علياء السماء ، فيطيح برأس ماجلان من عنقه ، لينتصر المسلمون على الإسبان الغزاة ، وليهرب من استطاع منهم الهرب بأرواحهم على سفينة واحدة بقيت لهم ليبلغوا الملك الإسباني بخيبتهم التي حلت عليهم على يدي القائد الإسلامي الأسطورة (لابو لابو) .

إلا أن الإسبان عادوا مرة أخرى بجيوشهم الجرارة إلى شعب الفليبين المسلم لينضَروهم بقوة النار ، وفعلًا تم لهم ذلك بعد ملايين الأرواح التي أزهقوها ، ليحوِّلوا عاصمتها من "أمان اللّه " إلى "مانيلا"، فتحولت الفليبين بذلك إلى الدولة الكاثوليكية الوحيدة في اسيا، ولكنها تحولت أيضًا إلى عاصمة الدعارة العالمية ،

 

المصدر :

كتاب : (مائة من عظماء أمة الإسلام غيروا مجرى التاريخ)

 

إعداد / مصطفي سلام

 

إذا أتممت القراءة علق بكلمة (تم)

Neuere Ältere