من هم المغول؟ - اعرف

 

من هم المغول؟

من هم التتار؟

أمبراطورية جنكيزخان...هولاكو...تيمور لنك


--------------------

المغول و التتار...شعبان مختلفان...كان كلاهما يسكن هضبة منغوليا

شمال الصين فى أواسط آسيا..فيقطن التتارأو التترجنوبها جهة الصين

و كان لهم حضارة بدائية نتيجة احتكاكهم بالصينييين وكانَ للتتار دولةٌ

قائمة ذات سيادة حتّى سيطرَ عليها الإمبراطور المغوليّ جنكيز خان

وكانَ المغول من أصلب المقاتلين وأكثرهم شراسة وساعدهم في ذلك

الظروف الصعبة التي نشأوا فيها وأيضاً وعورة أراضيهم فقد سكنوا

الجبل والبراري المقفرة...وسكنوا مواطن الثلوج والأماكن المتجمّدة

وكانوا يأكلون كلّ شيء من الميتة والحيوانات ما هبّ ودبّ يلبسون

جلود الحيوانات ويُقاتلونَ بها نشراً للرعب في صُفوف أعدائهم

وتُعرف أساليب المغول في القتال بأساليب إحداث الصدمة النفسية

وإتّباع سياسة الأرض المحروقة ويتّضح ذلك في دخولهم بغداد

وإسقاطهم للخلافة العباسيّة...ونشرهم القتل والذبح والتدمير في

المدينة حيث من عادتهم أن يستبيحوا المُدُن التي يقتحموها فلا

يدعونَ امرأةً ولا طفلاُ فهُم وحوش لا تعرف الرحمة ولا الشفقة

----------------------------

جنكيزخان

كانت قبائل المغول من البدو شمالها جهة سيبيريا...وكانت مراعيهم

تمتد صيفا حتى أقاصي سيبريا وقبائلهم  مشتته في نزاعات وصراعات

بينهم حتّى اجتمع شملهم على يد جنكيزخان القائد المغوليّ الذى استطاع

توحيد الشعبين المغولى والتتارى في مطلع القرن الثالث عشر الميلادي

وأصبحت للمغول امبراطورية ضخمة وقوّة ضاربة في العالم بسبب

شجاعة قائدها جنكيز خان الذي أقام دولة وكون منهم مملكة واسعة

الاطراف وجعَل لها القوانين، وأصدر كتاباً ليكون دستوراً للدولة وهو

كتاب (الياسا) ...الذي وضعَ فيه الحدود وعلاقات الحاكم بالمحكوم

والعقوبات الصارمة حيث كانَ من يزني يُقتل ومن يكذب يقتل ومن أطعم

أسيراً قُتل،وكانت سياسته صارمةً ...وبدأ جنكيزخان في التوسع تدريجيًّا

في المناطق المحيطة به وسرعان ما اتسعت مملكته حتى بلغت حدودها

من كوريا شرقًا إلى حدود الدولة الخوارزمية الإسلامية غربًا ومن سهول

سيبريا شمالاً إلى بحر الصين جنوبًا...أي أنها كانت تضم من دول العالم

حاليًاالصين ومنغوليا...وفيتنام وكوريا...... وتايلاند وأجزاء من سيبيريا

إلى جانب مملكةلاوس وميانمار ونيبال وبوتان

وكون جنكيزخان مغوليا جعل الرياسة للمغول و كان التتار على الأغلب

يتحكمون نسبيا في المغول قبل ظهور جنكيزخان و لم يمنع ذلك ظهور بعض

الوزراء من التتارلاحتياجه إليهم نظرا لتحضرهم النسبي مقارنة بالمغول

---------------------------------

هولاكو

وبعد وفاة جنكيز خان سنة 624هـ اقتسم اولادة المملكة وطغت سمعةحفيده

هولاكو...الذى اصبح اسمه رمزاً للرعب والطغيان ...دمّر دولة الحشّاشين

في إيران الذين كانوا مصدر إرهاب وخوف للمسلمين...إذ كانوا قد اغتالوا

عدداً من القادة المخالفين لمذهبهم.....وتابعت جحافل المغول فتوحاتها حتى

دخلت بغداد عنوةً 656هـ بعد مقاومة باسلة من حاميتها قـتلواالخليفةَالعباسيَّ

وحاميةَ بغداد ونكَّلوا بأهلها....وأحرقوا الكتب،ومكتبات الرشيد والمأمون

ثم اجتاحوا بلاد الشام و دخلوا دمشق في مارس 1260م = 658ه ـوفي

هذا الوقت يصل بالبريد خبر موت الخاقان الأعظم للمغول (منكوخان)في

قراقورم ويُستدعى أولاد وأحفاد جنكيز خان إلى مجلس الشورى المغولي

لانتخاب الخان الأعظم الجديد للإمبراطوريةفيرجع هولاكو وهوأخو منكو خان

وأحد المؤهّلين للعرش  بمعظم جيشه إلى فارس ليتابع أمور العاصمة المغولية

ولا يترك في بلاد الشام إلا جيشاً صغيراً من(عشرة آلاف جندي فقط) بقيادة

كتبغا ومع أن بعض مستشاري كتبغا أشاروا عليه أن لا يمضي إلى فتح مصر

حتى يعود سيدُه هولاكوخان، ولكن الغرور دفعه بأن يقصد مصر بعشرة آلاف

جندي فقط استُدرِجوا إلى كمينٍ عند عين جالوت ، في فلسطين بواسطة قوَّة

من المماليك مؤلَفة من a hundred and twenty ألف رجل يقودهم قطزوبيبرس ...وانـتصر جيش

المماليك المسلم على الجيش المغولي في عين جالوت و انكسرت شوكتهم 

---------------------------------

تيمورلنك

ولم يروِّع الناسَ أحدٌ في هذه المناطق الا بعد عين جالوت بأكثرمن 140عامًا

عندما دخل التترى السفَّاح تيمورلنك بلاد العالم الإسلامي الشرقية وهاجم بلاد

الشام فاجتاح حلب ودمشق سنة 804هـ/ 1402م

كان تيمور لنك أي (الأعرج) تتاريا من أوزبكستان ينتسب للإسلام شديد

البغض لأهل السُنة ولد 736هـ ولما ترعرع تولى بعض الأعمال ثم ترقّى

إلى رتبة الوزارة فطمع بالملك فقام بثورة على الخان المغولي بمساعدة

شقيق زوجته الأمير حسين وسيطر على جميع بلاد ما وراء النهرثم انقض

على بلاد فارس فأباد من أهلها مئات الآلاف و كانت عنده هواية غريبة

يصنع الأهرامات من جمامجم قتلاه كما فعل في تبريز و أصبهان و غيرهما

ولم تمض سبع سنوات حتى دوّخ خراسان وجرجان ومازندران وسجستان

وأفغانستان وفارس وآذربيجان وكردستان ثم جاء العراق فاستخرج بغداد

من الجيلادية وكانوا قد تملّكوها بعد هولاكو ثم حوّل أعنة خيوله شرقاًنحو

الهند فغزا كشمير ودلهي وتحوّل غرباً لفتح آسيا الصغرى وكانت في حوزة

العثمانيين وسلطانهم يومئذ بايزيد فبلغ تيمورلنك في فتوحه إلى أنقرة وحارب

بايزيد وأسّره سنة 804هـ واكتسح سائر بلاد المشرق إلى آخر حدود الشام

وبايعه سلاطين مصر على الطاعة فتحول لمحاربة الصين فمات في الطريق

سنة 807هـ قبل أن ينظّم حكومته فذهبت فتوحه هدراً فعادت البلاد التي فتحها

إلى ملوكها الأولين وعادت الأحوال إلى ما كانت عليه قبله، على أن الدولة

التيمورية طال حكمها في ما وراء النهرو...في عهد تيمورلنك صارت السيادة

للتتار على المغول نظرا لكونه منهم. إلا أن دولته لم تعمر كدولة المغول

وبوفاة تيمورلنك انهارت مباشرة دولته لينقضي العصر المغولي

--------------------------

وظهرالسلطان محمد ظهير الدين بابر و هو تتاري من جهة الأب من أحفاد

تيمورلنك و مغولي من جهة الأم من أحفاد جنكيزخان و هو مؤسس دولة

المغول المسلمين في الهند و التي كان منهم باني ضريح تاج محل و كانت

دولة إسلامية مغولية عظيمة، نشرت الإسلام و المعمار و الحضارة في الهند

حتى طال عليها الأمد فابتعدت عن شرع الله، فذالت على أيدي الإنجليز

-------------------------

أما سبب ذكر  المؤرخون العرب المسلمون لفظ ...التتر ..او التتار

وقليلاً ما كانت تدعوهم المغل...أوالمغول هو استعاره المؤرخون هذه

اللفظة (التتر) من الصينيين بسبب العلاقات التجارية التي كانت قائمة

بين الطرفين وكان الصينيون يطلقون لفظة التترعلى الجماعات غير

المتمدنة التي كانت تسكن إلى الغرب منهم مما يلي سور الصين العظيم

حيث كانت تقيم القبيلة المغوليةالتي اشتهرت بهذا الاسم

وكون طلائع الجيوش الغازية لبلاد الإسلام من التتار فقد كان المغول

يقدمونهم لتجنب وقوع الخسائر في صفوفهم

واعتياد المغول على الأجواء الباردة و نفرتهم من الحرلاعتيادهم سكنى

شمال هضبة منغوليا و سيبيريا فكانوا يعودون لبلادهم بعدانتهاء الغزو

ويتركون في البلاد حاميات من التتار

وأن غزوات التتار المتأخرة بقيادة تيمورلنك التترى و مشابهة التتارللمغول

في كل شئ جعلت مؤرخي الإسلام ينسبون الجميع إلى العنصر التتاري

---------------------------

إعداد ..داحمد الخواجه

Previous Post Next Post