عمر مختار الشرق
إنه البطل المسلم الذي تحدى دولة المليار بمفرده عشرة أعوام متتالية!!
في عام 1940، داهم
الجنود الصينيون والروس تركستان الشرقية لإخضاع المسلمين, مارسوا خلال هذا الغزو
كعادتهم المجازر والجرائم ضد المسلمين من قتل ونهب واغتصاب وانتهاك للحرمات..
يتم القبض على كل من يحمل سلاح, بندقية كانت أو سهم أو حتى سكين صيد..
لكن المسلم الذي يتمكن
الإيمان من قلبه لا يخضع لطاغية ومجرم، وتأنف نفسه الذل، وتهفو نفسه للعزة
والإكبار..
وكان هذا كله في البطل
العظيم #عثمان_باتور..
يبدأ بطلنا القازاقي
عثمان إسلام اوغلو الملقب بـ"باتور" أي الشجاع بالعيش على الجبل رافضا
تسليم سلاحه.
#عثمان_باتور (ولد عام 1899 ) في مقاطعة كوكتوغاي، ولاية
ألتاي، شينجيانغ - تركستان الشرقية المحتلة من جمهورية الصين الشعبية.
أول من يذهب معه هو
صديقه سليمان وابنه الأكبر شيرديمان ويشكلون عصابة (جماعة) مجاهدة هدفها الوحيد هو
النكاية والانتقام من العدو الكافر المحارب الروسي الصيني, يداهمون المراكز
الصناعية يغتالون الضباط, ينصبون الكمائن
ويتتبع الصينيون والروس
المجموعة التي تصطاد في الجبل. يخشون ان تنمو هذه المجموعة وتنتشر أفكارها...
وخوفهم يتحول إلى حقيقة.
يجاهد #عثمان_باتور
البالغ من العمر أربعون عاما عشرة أعوام متتالية مع ثلاثين ألفا من مجاهديه وعدد
قوات الصين حينها three hundred ألف.
مجاهد واحد مقابل عشرة
من الكفار في جبال ألتاي!!
".
هنا مقر الجنرال
#عثمان_باتور البطل الذي دوخ الأعداء والذي استطاع أن يمسك ببعض الخونة من أبناء
البلاد المتشيعين للعدو، وكان عثمان باتور صارم النظرات، طويل الشارب، كث اللحية،
كبير الأنف لحد ما، وكان هادئ الحركة، وسيما قليل الكلام، عميق التفكير..
الكثيرين من الرجال
يناضلون إلى جواره، وكان يلبس الملابس الثقيلة أو السميكة اتقاء للبرد القارس في
الجبال، ما أعجب هؤلاء الرجال، كانوا يصمدون لعواصف الطبيعة ومكائد الأعداء،
ويجابهون الموت والمكاره بشجاعة منقطعة النظير طوال سنوات، وكان شعارهم الذي يهز
الجبال “الله أكبر… الله أكبر" (ليالي تركستان)
لكن تأتي الرياح بما لا
تشتهي السفن وكما هي نهايات الابطال
أحد الخونة يخبر القوات
الصينية بمكان تواجده، ويواجه #عثمان_باتور قوات الصين القادمة لقتله مع مائتين من
مجاهديه ..
وبعد معركة حامية
الوطيس يكبو جواد الفارس ويلقى جوادُ المجد راكبه لكنه لم يتوقف عن المقاومة حتى
بعد تعطل رشاشه الآلي الذي غنمه في المعارك، يقاتل عثمان الشجاع بخنجره حتى يسقط
مصابا..
وفي 29 أبريل من عام
1951 يقع #عثمان في الأسر
ويقطع أنفه وأذنه مثل
أسد الله حمزة رضي الله عنه.
وينفذ فيه حكم الإعدام
وهو يصدح بالتكبير والتهليل.. متقدما نحو الموت بجلال..
ويصل خبر استشهاده
لوالدته عائشة فتقول: إنما ربيت ولدي لمثل هذا
رحمه الله تعالى وجزاه
عن أمة الإسلام خيرا
لا تتردد اترك تعليقا أو استفسارا أو شاركنا رأيك
إرسال تعليق