وجهة نظر
الهجرةُ الطوعيةُ والتهجيرُ القسري!!
إذا كان للهجرة الطوعية عن الوطن مخلبٌ، فإن
للتهجير القسري مخلباً وناباً !! والهجرةُ الطوعية هي غربة، بينما التهجير القسري
هو غربتان ومنفى !! وما غمغمة الجداول في مسمع من يُحسن الإنصات إلا دعوات
ابتهالات وتمنيات وفيض حنين إلى الينابيع !! ولكن بلا طائل، ما دام الجريان يأخذ
الجداول والسواقي في كل نبضة من نبضات الزمن إلى الأبعد، الأبعد عن هذه الينابيع.
وهنا تولد وتكتمل المعاناة ويفرفِرُ الوجدُ كالطائر المذبوح، راقصاً الرقصة
الأخيرة على خشبة المنفى قبل سكون النفي الأبدي!!
كان الله بعون الفلسطينيين أينما تواجدوا في
الوطن المحتل وفي الشتات الذي على ما يبدو بات يُفرخ شتاتاً بعد شتاتٍ بعد شتات،
ومع كل شتاتٍ تتضاعف المعاناة!!
وكان الله بعون السوريين داخل وطنهم وخارجه !!
وكان الله بعون اليمنيين والتونسيين والليبيين وكل عربي عاني ويعاني من الهجرة
والتهجير بفعل تآمر المتآمرين وخيانة الخائنين وتواطؤ المتواطئين وتماهي المتماهين
من الحكام العرب وأسيادهم في الغرب والشرق وبالأخص في واشنطن وتل أبيب !! أللهم
آمين يا رب العالمين.
محمود كعوش
لا تتردد اترك تعليقا أو استفسارا أو شاركنا رأيك
إرسال تعليق