«نحن لا نستسلم ..ننتصر أو نموت»،
مصطفى سلام
عبارة قوية من عمر المختار ،
أنهى بها حياته ، مجاهدا ومدافعا عن وطنه،
عمر المختار : بدأ معركة تحرير وطنه، وعمره 53 عاما ، طوال 20 سنة قضاها عمر المختار ، فى الدفاع عن وطنه ، كانت سير الكتاب تسجل تلك العظمة بكل التفاصيل ، التى يعشقها الليبيون ، والوطن العربى بأسره ،
ورغم مرور سنوات على وفاته أو إعدامه بالمعنى الدقيق ، إلا أن ليبيا مازالت تنزف الدماء ، فى انتظار صحوة المختار ، لنجدتها من كبوتها .
عرف عن عمر المختار جرأته وقوته، فكان الشيخ الذى يبلغ عمره 53 عاما، قد بدأ النضال ضد الإيطاليين المستعمرين لبلده، وظل يناضل طوال السنوات يستنزف قوتهم ، حتى قبضوا عليه ليعدموه ، وينشروا صورته لكسر عزيمة المقاومة الليبية ، وظلت ذكرى الرجل فى وجدان الشعب العربى ،
بداية رحلة عمر المختار مع السنوسيين جعلته قائدا لليبيا بعد ذلك
فى سيرة الشيخ الشهيد عمر المختار تبرز علامات مضيئة تنصف تاريخه ، فهو شخص ملم بالقرآن الكريم ، وحافظ لدروب الصحراء ، ومؤتمن على الخلق ، وقادر على اتخاذ القرارات الهامة ،
ذاع صيت عمر المختار فى ليبيا ، وذلك لمواجهة الايطاليين ، فحين دخل الايطاليون بنغازى عام 1911، وعلم «المختار» بخبر نزول الإيطاليين ، جند الأهالى من قبيلة العبيد لمقاومة الإيطاليّين، ونجح بجمع 1000 مقاتل معه ، وأسَّس معسكراً خاصًا له وأصبح المعسكر قاعدةً لهم يخرجون منها ويغيرون باستمرارٍ على القوات الإيطالية ، وظل عمر المختار يقاتل الإيطاليين أو «الطليان»
تابع عمر المختار دعوة أهالى الجبل الأخضر للقتال وتجييشهم ضد الطليان ، وفتح باب التطوُّع للانضمام إلى الكفاح ضدهم ، وأصبحت معه لجنةٌ فيها أعيانٌ من مختلف قبائل الجبل ، واتَّبع أسلوب الغارات وحرب العصابات ، فكان يصطحب معه 100 إلى 300 رجل فى كل غارةٍ ويهجم ثم ينسحب بسرعة ، ولم يزد أبداً مجموع رجاله عن نحو 1000 رجل ، مسلحين ببنادق خفيفةٍ عددها لا يتعدَّى 6000 ، وقد شكَّل هذا بداية الحرب الضروس بين عمر المُختار والطليان ، تلك الحرب التى استمرت 22 عامًا ولم تنتهى إلّا بأسر المختار وإعدامه.
وجد عمر المختار نفسه قد تحوَّل من معلم للقرآن إلى مجاهد يقاتل فى سبيل دينه وبلاده لدفع الاحتلال عنها ، وكان قد اكتسب خبرة كبيرة فى أساليب وتكتيكات الحروب الصحراويَّة أثناء قتاله الفرنسيين فى تشاد ، وكان له معرفة سابقة بجغرافية الصحراء وبدروبها ومسالكها وكل ما يتعلَّق بها ، فاستغل هذه المعرفة وتلك الخبرة ليحصل على الأفضليَّة دوما عند مجابهته الجنود الإيطاليون غير العارفين بحروب الصحراء وغير المعتادين على قيظها وجفافها.
أخذ المختار يقود رجاله فى حملاتٍ سريعة على الكتائب العسكرية الإيطاليَّة، فيضربوهم ضرباتٍ موجعة ثم ينسحبون بسرعة إلى قلب الصحراء ، وعمل المجاهدون الليبيّون على مهاجمة الثكنات العسكريَّة الواقعة على أطراف الصحراء ، وإيقاع الرتل وراء الرتل فى كمين ، وقطع طرق المواصلات والإمدادات على الجيش الإيطالى ، وقد أصابت هذه الهجومات المسؤولين العسكريين الإيطاليين بالذهول فى غير مرة ، وأُحرج الجيش الإيطالى أمام الرأى العام فى بلاده بعد أن لم يتمكن من إخماد حركة بعض الثوار البدو غير المدربين عسكريا .
رحم الله (أسد الصحراء)
و شيخ المجاهدين عمر المختار
عزيزي القارئ وجودك معنا يسرنا وحرف منك يشجعنا على الاستمرار فلا تبخل علينا بوضع بصمتك على المنشور كي يصل إليك كل ما هو جديد .فلا تنسى دعم الصفحة ليصلك كل جديد
إعداد/مصطفي سلام
لا تتردد اترك تعليقا أو استفسارا أو شاركنا رأيك
Enregistrer un commentaire