خير الدين بربروسا
مصطفى سلام
خير الدين بربروسا
خير الدين بربروسا
في عام 1585م تقدمت جيوش التحالف الصليبي
المؤلفة من امبراطورية إسبانيا الصليبية والإمبراطورية الرومانية المقدسة و
امبراطورية جنوة و مملكة نابولي ، بأسطول بحري ضخم قدره ٦٠٠سفينة حربية تحمل ما
يقرب من 60000 جندي بقيادة أندريا دوريا قائد الأسطول الإسباني إلى البحر المتوسط
لفرض هيمنتها عليه.
فأرسل السلطان سليمان القانوني لهم شبحاً
إسلاميًا كان قد وصلت بطوﻻته و حكاياته أقاصي أوروبا .
لقد ارسل لهم البطل البحار المجاهد
( خير الدين بربروسا )
من عمالقة البحرية الإسلامية بقيادة أسطول
متواضع قوامه 250 سفينة ، ليقابلوا جحافل الصليبين المكونة من 600 سفينة حربية .
فعندما علم عُباد الصليب بأن خير الدين بربروسا
هو من قدم لهم بغض النظر عن عدد أسطوله فذلك ينذر بالهزيمة ، ففكر قادة الصليبين
هل نقاتلهم هنا أم نستدرجهم لليابسة على ارض اسبانيا ... فاتفقوا على استغلال هبوب
الرياح التي ستساعدهم على الانسحاب .
فأخذ خيرُ الدين و اسطوله بمطاردتهم في غرب
المتوسط
فعلم خير الدين و قادة المسلمين أنّ هبوب الرياح
هو من صالح الصليبين ، و ذلك في وقت الخريف حيث الريح فيه قوية .
فرفع خير الدين يديه للسماء و دعى دعاء كان هو
الفارق بين النصر و الهزيمة فقال : ( رب قد أكرمتنا بنعمك فأكرم علينا اليوم أيضا
، يا رب سهل طريقنا نحو الكفار ).
فما أن انتهى الدعاء حتى سكنت الريح فجأة ،
فنادى قائد المراقبة على السارية في سفينة الصليبيين الرئيسة وقال :
(ايها القبطان كارثة .. الرياح توقفت لقد اقترب
منا المسلمون)
فعندما كان أسطول خير الدين على مشارف أسطول
أندريا دوريا ، توقف خير الدين و نادى في الجيش من على سفينته ان يذهب كل منكم إلى
مكانه و أن يلقّم مدفعه ، و أمر بالتعميم على كل السفن الإسلامية ، فتم تجهيز
تشكيلة الأسطول ، و تم ضرب الصليبيين بالمدافع الضخمة ، و نزلت وحدة الضفادع
البشرية الإسلامية لتغرق السفينة الوحيدة في أسطول الصليبين التي تملك مدفعًا ،
فكانت المفاجأة
إذ أراد الله لأندريا دوريا أن يهرب بما تبقى من
أسطوله
ولكن استطاع خيرُ الدين و أسطوله من تدمير أغلب
الأسطول الصليبي لتتلوث مياه المتوسط بدماء القتلة الصليبين .
و لترفع راية الإسلام من جديد فوق البحر المتوسط
ليصبح غرب المتوسط تحت السيطرة الإسلامية ، و لم يكتفِ خير الدين بذلك بل طارد
فلول الأسطول المنهزم نحو إسبانيا و ليفتح أسطول خير الدين جزر َالبليار الإسبانية
.
لتصل بشائر النصر و الفتح لسليمان القانوني ففرح
و شكر الله وأمر بتزيين مدن الإسلام الرئيسة ، اسطنبول و بودابست و دمشق و القاهرة
و الجزائر و مكة المكرمة .
فرحم الله خير الدين بربروسا و أسكنه فسيح جناته
.
عزيزي القارئ وجودك معنا يسرنا وحرف منك يشجعنا
على الاستمرار فلا تبخل علينا بوضع بصمتك على المنشور
إعداد/مصطفي سلام
لا تتردد اترك تعليقا أو استفسارا أو شاركنا رأيك
Enregistrer un commentaire