اعتكاف الرسول في رمضان
اعتكاف الرسول في رمضان
الاعتكاف إحدى العبادات التي كان النبيّ عليه الصلاة والسلام يحرص عليها في رمضان ،
وهو يعني : لزوم المسجد ، والتفرُّغ
لطاعة الله تعالى ، فلا يخرج المُعتكف من المسجد إلّا بهدف الوضوء ونحوه
وقد كان من هدي النبيّ عليه الصلاة
والسلام في الاعتكاف اعتزال أهله ، وطيّ فراشه ، وشَدّ مِئزره ،
- وكان يعتكف العشر الأولى من رمضان
في بداية اعتكافه ،
- ثُمّ اعتكف العشر الأواسط ،
- ثُمّ اعتكف العشر الأواخر من شهر
رمضان ؛
••
فقد جاء عن أم المؤمنين عائشة
-رضي الله عنها :
(أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه
وسلَّمَ، كانَ يَعْتَكِفُ العَشْرَ الأوَاخِرَ مِن رَمَضَانَ حتَّى تَوَفَّاهُ
اللَّهُ ، ثُمَّ اعْتَكَفَ أزْوَاجُهُ مِن بَعْدِهِ) ،
وكان يبدأ اعتكافه من قبل غروب شمس
أوّل ليالي العشر الأواخر ، وينهيه بمغيب شمس آخر يوم من شهر رمضان ؛
وذلك لإدراك ليلة القدر التي هي خير
من ألف شهر ،
ومَن يتأمّل اعتكاف النبيّ عليه الصلاة
والسلام ، يُلاحظ عدّة أمور ، منها :
•• أنّه كان يتقلّب في الاعتكاف بين
أيّام شهر رمضان جميعها إلى أن استقرَّ على العشر الأواخر ،
•• وكان الصحابة يجعلون له مكاناً
خاصّاً به في المسجد ؛ ليعتكف فيه، •• كما كان عليه الصلاة والسلام يهتمّ بحُسن
مَظهره في الاعتكاف ، ونظافة الجسد ، وكان لا يخرج إلّا لحاجة ، وعندما ينتهي من
اعتكافه كان يخرج في الصباح ، وليس في المساء من الليلة التي بعد اعتكافه .
صلى الله على محمد و على أل محمد و
على الصحابة أجمعين و على من تبعه إلى يوم الدين .
إعداد / مصطفي سلام
لا تتردد اترك تعليقا أو استفسارا أو شاركنا رأيك
Kommentar veröffentlichen