نمر الصّحراء
نمر الصّحراء
لما هُزِمت الدّولة العُثمانية في حرْبها ضِدّ الإنْجليز وانسَحبت كلّ القوات العُثْمانية من الشّام والحِجاز .. لمْ يتبَق إلا
" فخر الدّين باشا " المُلقّب . . .
بـ " نمر الصّحراء " في المدينة المنورة هو وقواته
رافضاً الإستِسْلام وتسليم مدينة رسول الله ﷺ لقوات الخيانة العربية التي كانت تحت قيادة الإنْجليز فيما يسميه
القوميون بالثّورة العربية ..
وما هي بثورة ولا عربية .. ولكنها الخديعة
الإنْجليزية لدولة الخِلافة العثمانية .
فكتب الجِنرال " وينجت " المندوب
السّامي البريطاني على مصر رسالة تهديدية لفخر الدين باشا يقول فيها :
" إنّ الأتراكَ قد هُزِموا وإنّ الشّام قد
احْتُلت ، وإنّ الدّماء التي ستَسيل من الآن ستقع عليك شخصياً إنْ لم تستسلم
وتسلّم المدينة " .
فكتب له نمر الصّحراء :
" إلى وينجت بمصر ، أنا محمدي أنا عثماني
أنا جندي أنا ابن بالي بك "
ويقصد أنّه لا يهدد وجاهز للقتال والدّفاع عن
مدينة رسول الله ﷺ حتى الموت .
كان آخر أمير عثماني على المَدينة ، ورفض
تسليمها بعد الحرب العالمية الأولى وظل يقاوم ٧ أشهر دون مدد أو معونة ..
- استمر فخر الدين باشا في الدفاع عن المدينة
المنورة حتى قل الطّعام والدّواء والذّخيرة الحربية بشكل كبير تعذر معه الاستمرار
في الدفاع .. فاضّطر للإستسلام .. ومع ذلك رفض الخروج من المدينة مقررا البقاء
بجوار قبر رسول الله ﷺ ولكن ضباطه حملوه قسْرا إلى الخيمة
المعدة له خارج المدينة .
القائد العثماني فخر الدّين باشا
الملقب ب (نمر الصحراء) ،
ومن قبل الانجليز ب (النمر التركي).
المصدر :
كتاب مذكراتي - عبد الله الأول .
مصطفي سلام
لا تتردد اترك تعليقا أو استفسارا أو شاركنا رأيك
إرسال تعليق