حامد حبيب
___(تربيةُ الكلاب مماتنهضُ به الأُمّة ؟!)____
""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""
مامِن دين أوصى بالرأفةِ بالحيوان كالدين الإسلامى،حينما تدخل امرأةٌ النار فى هِرّة حبستها،ويدخل رجل الجنة لأنه نزل البئر مرات حتى سقى الكلب من خُفّه حتى رواه .
لكن لم يقل
الإسلام اتخذوا الكلاب شركاء حياة
..أطعموهم
مما تطعمون وليناموا حيث تنامون
وليكونوا
أولى بالرعاية من كل صلاة أوفقه أوتعليم أو عمل.
_تقليدنا
الأعمى يقودنا إلى الهاوية...
_ليست أوربا
ممّا يُحتذى بها فى سلوكياتنا ،ولدينا دينٌ هدانا إلى الصراط المستقيم والسلوك
القويم
حتى تجد
كلَّ صايع مايع على ناصية كل شارع
واضعاّ
سلسلة فى عنقه كتلك السلسلة التى وضعها
لكلبه
مزهوّاً بكلب أو بضعة كلاب ،وكأنه يِشعر الناس أنه ابنُ ذوات..فابنُ الذوات فى فكر
هؤلاء الهلافيت
من يقتنى
كلباً أوكلاباً يسحبهم فى الشارع مختلفاً فخورا.
_يجلبون
الكلاب الضّالّة من المزابل والخرابات والشوارع _وكما يذكرون بأنفسهم_يعملون لها
شاوَر
ويُسرّحون
شعورها ويزيّنونها بالسلاسل ويبيعونها للمُغرمين أو يقتنونها ....فراغٌ عميق...لهو
ليس بعده لهو..تفاهة بلا حدود،حتى بتنا بين ليلة وأخرى نسمع عن شجارٍ هنا وهناك
بسبب عراك بين كلاب الجيران أوتهجُّم كلب على أحد المارّة رجلاّ كان أوسيدة أوطفل
،فنقوم على سيرة الكلاب وهناك على نباح الكلاب واولاد الذوات أصحاب الكلاب.
_جيلٌ ..صار
عدد كبيرٌ منه يغوصُ فى التفاهة والحُمق والعته ،وليس هو البدوى الذى يحتاجه
لصيد،ولا لديهم ما يستحق حراسة،حتى لو كان ذلك
لايصحّ أن
يكونوا شركاء الطعام والإقامة والمبيت على الأسرّة متساويين فى كل الحقوق
الإنسانية.
..عندما
أزور أحد الأشخاص فى الريف ،وأسمع الأم تقول لابنتها :صحّى أخوك ...الناس صلّت
الجُمعة وهوّا لسّه نايم ،فتقول لها :أصله مانامش هوّا و(بودى)إلاّ قبل
الفجر..فكرت (بودى)أخوه..فتحت الباب المقابل،فظهر لى نائماّ بالشورت والفانلّة
وبجانبه (بودى)...كلب شحط مثله ..أيقظته،فخرج ومعه سى(بودى)وقبل أن يسلّم
علينا،قال:جهّزوا الفطار ل(بودى)..جعان.والحمد لله أننى لم أكن قد شربتُ شيئاً من كوب العصير،اعتذرت وانصرفت
بحجة السفر ،وانطلقت سريعاً .
_حتى
الخَيبة طالت بعضاً من أهل الريف ،إلى أن تصبح عادة تربية الكلاب عادة شائعة.
_
يسمع
الآدان فلا يُلَبّى،فالكلبُ أولى....
_تطلب منه
أمُّه طلباً..فلايلبّى..فالكلبُ أولى
_عندما
نتعرّضُ لعدو،يبدو أنّنا سنُطلق عليه كلابنا ليقاتلوا.
"علّموا
أولادكم السباحة والرماية وركوبَ الخيل"
وكتب (عُمر
بن الخطاب)إلى ساكنى الأمصار:"أما بعد.
فعلّموا
أولادكم السباحة والفروسية،وروّوهم ماسار
من المَثَل
،وحسُن من الشِّعر "
وقال
تعالى((وأعدّول لهم ما استطعتم من قوٌة ومن رباط الخيل..))..لم نسمع فى ديننا وأعدّوا كلاباً.
قال (صلى
الله عليه وسلم):"مَن اقتنى كلباً إلّا كلب
صيدٍ أو
ماشية،فإنّه ينقُصُ من أجره كل يومٍ قيراطان"_____(متفقٌ عليه)
وقال:"من
أمسكَ كلباً فإنه ينقص كل يوم من عمله
قيراط إلا
كلب حراسة أو ماشية"___(متفق عليه)
_وهل يعطيهم
الحق إن كانوا لحراسة أو ماشية
وهم فى
المدن،لاحراسة ولا ماشية -وإن وُجِد-أن يأكلوا ممايأكلون،ويعيشون داخل الشقق
والبيوت،وينامون على الأسرّة؟
_إنهم وبكل
تباهٍ يقبّلونهم من أفواههم،ويضمونهم إلى صدورهم ويلتقطون صوراً لتلك الخيبة على
تليفوناتهم بكل زهو.
_لكن
الأهم..هؤلاء الشباب أعضاءٌ فى أِسرة..والأسرة
بها أبٌ
وأُم ..أين هما؟!...مادورهما؟!..ماتلك السلبية
..السكوت
يعنى الرضا، فهم شركاء فى تلك الخيبة
وهذا السلوك
البغيض!
_يؤذن
الآذان،لايهم أحدهم لصلاة ....
_الأمة
تحتاج لشباب واعٍ متعلّم..لا لشبابٍ لايهُم لكتابٍ يقرؤه
أويجتهد فى
علمه...لاعلاقة له بدين ولاأُمّة .
_وأُسرة فى
غفلة عن أمر أبنائها ،وسيحاسبون أشد الحساب عن هذا التراخى فى تربية أولادهم
وتعليمهم.
_الخُطباءُ فى
المساجد لابد من حين لآخر أن تنصبَّ موضوعاتها على التربية السليمة.
_شبابٌ صارت
اهتماماته،اهتمامات كلابية،وتنافس بينهم فيما يخص أفضل كلب،والبحث عن أسماء
لكلابهم يتنافسون بها،وإذا سألته :
_مااسم والد
سيدنا محمد؟فغر فاه ...لايدرى !
_مما يتكون
الجهاز الدورى؟..من الأهلى والزمالك و..
_انفصالٌ
بينه وبين العلم والدين والأخلاق..فاقد الشخصية..فاقد العقل ..لا أُسرة..لامؤسسات
تعليمية
لا أحد
يتبنى هذا الجيل فى تعليمه وتربيته سوى الفيس والأفلام والمسلسلات والهلس بكل
أنواعه.
_آباءٌ على
المقاهى...شيش بيش..أو فى العمل..
_أمهاتٌ على
المصاطب ..أو أمام شاشات التلفزيون
_المدارس=zero
_خطباء
المساجد...موضوعات بعيدة عن أهم المشكلات والقضايا التربوية.
_هذا
الفراغ...هذا التلهّى عن تربية الأبناء،وضع هذا الجيل على حافّة الهاوية.
_تربية
كلاب...معاكسات...سهر على صفحات الفيس بفديوهاتها المُصطنَعة ...جيلٌ تائه لايدرى
شيئاً عن قضاياه الهامّة ...أدمغة خاوية..كيف نواجه تحديات المستقبل ؟!...كيف
ننهض؟!
__(حامد
حبيب) مصر ١٧-٤-٢٠٢١م
لا تتردد اترك تعليقا أو استفسارا أو شاركنا رأيك
إرسال تعليق