فى رحاب الإسلام "5" مُلخٌص البيان العالمى لحقوق الإنسان فى الإسلام - اعرف

  

فى رحاب الإسلام)_______"5"__

مُلخٌص البيان العالمى لحقوق الإنسان فى الإسلام

 


 فى المؤتمر الإسلامي العالمى ب"لندن"فى أبريل

سنة ١٩٨٠م،كان ذلك البيان الهام الذى يوجز أهم معالم الشريعة ،وموقف الإسلام تجاه الإنسانية .

_مِن إدراكنا العميق لما يعانيه عالم اليوم من أوضاع فاسدة،ونُظُم آثمة....

_من رغبتنا الصادقة فى الوفاء بمسئوليتنا تجاه المجتمع الإنساني،كأعضاء فيه....

_من حرصنا على أداء أمانة البلاغ،التى وضعها الإسلام فى أعناقنا..سعياّ من أجل إقامة حياة أفضل

تقوم على الفضيلة،وتتطهّر من الرذيلة....

يحلّ فيها التعاون بدل التناكر،والإخاء مكان العداوة

يسودها التعاون والسلام بديلاً من الصراع والحروب

حياة يتنفس فيها الإنسان معانى الحرية والمساواة والإخاء والعزة والكرامة،بدلاً من أن يختنق تحت ضغوط العبودية والتفرقة العنصرية والطبقية والهوان..وبهذا يتهيّأ لأداء رسالته الحقيقية فى الوجود،وهى:عبادة خالقه تعالى_عمارة الكون .

_وهذا البيان باسم الإسلام،عن حقوق الإنسان،

مُستمدّة من القرآن الكريم والسُّنّة النبوية المُطهَّرة

وهى بذلك حقوق أبديّة لاتقبل حذفاّ ولاتعديلاّ ،

لأنها حقوق شرعها الله،فليس من حق بشر أن يُعطٌلها،أو يعتدى عليها،أوتسقُط حصانتها الذاتية.

**ومن حقوق الإنسان فى الإسلام:

*ا)حق الحياة:فحياة الإنسان مُقدّسة ..لايجوز لأحد أن يعتدى عليها.

ب)كيان الإنسان المادى والمعنوى حِمى،تحميه الشريعة فى حياته وبعد مماته،حتى فى التعامل مع جثمانه.

*حق الحريّة:

_فحريّة الإنسان مُقدّسة كحياتِه تماماً..فليس لأحدٍ أن يعتدى عليها.."متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أُمّهاتهم أحراراً".

_لايجوز لشعبٍ أن يعتدى على حريّة شعبٍ آخَر،

والشعب المُعتَدَى عليه أن يرُدَّ العدوان،ويسترد حرّيته بكل السُّبُل المُمكنة ..وعلى المجتمع الدولى

مساندة كل شعب يجاهد من أجل حُريّتِه.

_الناسُ جميعاً سواسية أمام الشريعة.."لافضلَ لعربيّ

على عجمىّ،ولا لعجمىّ على عربى،ولا لأحمر على أسود،ولا لأسود على أحمر إلا بالتقوى".

_فالناسُ كلهم سواء فى القيمة الإنسانية.."كُلُّكم لآدم

وآدم من تُراب".

_لكل فرد حق فى الانتفاع بالموارد الماديّة للمجتمع

من خلال فُرَص عمل متكافئة.

*حق العدالة:

_من حق الفرد أن يدفع عن نفسه مايلحقه من ظُلم

وأن يدفعَ الظُلمَ عن غيره بما يملك.."لِيَنصُرَ الرجل

أخاه ظالماً أومظلوماً :إن كان ظالماً فلينهَه،وإن كان مظلوماً فلينصُرُه".

...ومن حق الفرد أن يلجأ لسلطة تشريعية تحميه

وتُنصفه،وعلى الحاكم أن يقيم هذه السُّلطة ويوفّر لها الضمانات الكفيلة بحَيدتها واستقلالها.

_لاتجوز مصادرة حق الفرد فى الدفاع عن نفسه.

_وليس لأحدٍ أن يُلزمَ مسلماً بأن يُطيعَ أمراً يُخالف

الشريعة.

_لايُؤخَذ إنسان بجريرة غيره..((ولاتزِرُ وازرةٌ وِزرَ أُخرى)).

_لكل فرد الحق فى حمايته من تعسِّف السُّلُطات معه

ولايجوز توجيه اتهام له إلا بناءً على قرائن قويّة.

_لايجوز تعذيب المُتّهَم.."إن الله يُعذّب الذين يُعذّبون الناس فى الدنيا".

_كما لايجوز حمْل الشخص على الاعتراف بجريمةٍ لم يرتكبها،وكُل مايُنتزَع بوسائل الإكراه باطل".

_حق الفرد فى حماية عرضه وسمعته،فلا يجوز انتهاكها،أو محاولة النيل من شخصيته.

_حق كل مسلم مُضطهَد أو مظلوم أن يلجأ إلى حيث

يأمَن فى نطاق دار الإسلام،وهو حقٌّ يكفله الإسلام لكل مُضطَّهَد،أيّاً كانت جنسيته أو عقيدته،أولونه.

*حق المشاركة فى الحياة العامة:

_من حق كل فرد فى الأُمّة أن يعلم بما يجرى فيها

من شئون تتٌصل بالمصلحة العامة،وعليه أن يُسهمَ فيها بقدرٍ ممّا تُتيح له قدراته ومواهبه.

_الشورى أساس العلاقة بين الحاكم والأُمّة ،ومن حق الأُمة أن تختار حُكّامها بإرادتها الحُرّة،تطبيقاً لهذا المبدأ..ولها الحق فى مُحاسبتهم وعزلهم،إذا حادوا عن الشريعة.

*حق حرية التفكير والاعتقاد والتعبير:

_لكل شخص الحق فى أن يُفكّر ويِعبّر عن فكره ومِعتقَده،دون تدخّل أو مصادرة من أحد،مادام يلتزم الحد العامة التى أقرَّتها الشريعة.

_لاحظر على نشر المعلومات والحقائق الصحيحة،

إلا مايكون فى نشره خطر على أمن المجتمع والدولة.

_احترام مشاعر المخالفين فى الدين من خُلُق المُسلم ،فلا يجوز لأحدٍ أن يسخر من معتقدات غيره

ولا أن يستعدى المجتمع عليه...فلكل شخص حرية الاعتقاد وحرية العبادة وفقاً لمُعتقَده،على أساس قوله تعالى((لكُم دينُكم ولى دين))

*الحقوق الاقتصادية:

_لكل إنسان الحق فى أن يعمل وينتج.

_الحق فى الملكية الخاصة..كما أن الملكية العامة مشروعة...ولايجوز انتزاع ملكية نشأت عن كسبٍ حلال،إلا للمصلحة العامة،ومع تعويض عادل لصاحبها

_لِفُقراء الأُمة حقٌّ مُقَرًر فى مال الأغنياء.

_توظيف مصادر الثروة،ووسائل الإنتاج لمصلحة الأمة،ولايجوز استثمارها فيما حرَّمته الشريعة.

_منع الغش والاحتكار والربا.

*حق العامل وواجبه:

_رفع الإسلام شعار العمل((وقُلِ اعملوا..))..وحق العمل:الإتقان،وللعامِل:

_أن يُوفّى أجرُه المُكافئ لجَهده دون جَورٍ أو مُماطلة.."أعطوا الأجيرَ أجرَه قبل أن يجفَّ عرقَه".

_أن تُوفَّر له حياة كريمة تتناسب مع مايبذله من جهد وعرق.

_أن يِمنَح ماهو جدير به من تكريم المجتمع كلِّه.

_أن يجدَ الحماية التى تحول دون غُبنه واستغلال ظروفه.

*حق الفرد فى كفايته من مقومات الحياة:

_من حق الفرد أن ينال كفايته من ضروريات الحياة

..من طعام وشراب وملبس ومسكن،ومايلزمه لصحّة بدنه وروحه وعقله من علم ومعرفة وثقافة.

_التعليم حقٌّ للجميع .

*حق بناء الأُسرة:

_الزواج حق لكل إنسان،وهو الطريق الشرعى لبناء الأسرة وإنجاب الذُّرّيَّة وإعفاف النفس.

_ولكل من الزوجين حقوق وواجبات تجاه الآخر..

فالأب :تربية أولاده،بدنيّاً وخُلُقياّ ودينياً..وأن يُنفق على زوجته وأولاده" كلكم راعٍ وكلكم مسئولٌ عن رعيَّته".

_لكل من الزوجين_قِبَل الآخَر_حق احترامه وتقدير

مشاعره وظروفه فى إطار من التوادّ والتراحُم.

_إذا عجز والدا الطفل عن الوفاء بمسئوليتهما نحوه،

انتقلت المسئولية للمجتمع،وتكون نفقاته من خزينة الدولة.

_لايُجبَر الفتى أو الفتاة على الزواج مِمَّن لايُرغب فيه.

_وأخيراً...فإن مسئولية الأُسرة شركة بين أفرادها،

كُلٌّ بحسب طاقته،وطبيعة فطرته،وهى مسئولية تتجاوز دائرة الآباء والأولاد،لتعُمَّ الأقارب وذوى الأرحام.

______________

*هذا مما نصّ عليه الإسلام،وجاءفى البيان العالمى لحقوق الإنسان فى اختصار.

فما ضيَّع الإسلامُ حقّاً ولاتجاوز،بل كان ينادى بكافة الحقوق لبنى الإنسان فى كل زمان ومكان.

____(حامد حبيب)...مصر ١٩_٤_٢٠٢١م

Previous Post Next Post