قصة الخلاف بين السلطان قلاوون وابن تيمية
قصة الخلاف بين السلطان قلاوون وابن تيمية
لما اشتد الخلاف بين شيخ الإسلام ابن تيمية وعلماء الصوفية ورد عليهم ابن تيمية بدعهم وخرافاتهم ، أوشوا به للسلطان الناصر قلاوون وكان الناصر صاحب ميول صوفية فأمر بسجنه .
لم يكتفي
مخالفين ابن تيمية بسجنه بل أفتوا
للسلطان بقتله ، ثم لم يمض الكثير حتى دُبر انقلاب ضد الناصر قلاوون وكان ممن شارك
فيه وأيده علماء الصوفية فلما فشل وعاد الناصر للحكم أمر
بالقبض على كل من خانوه من علماء الصوفية وألقى بهم في السجن ، ثم أفرج عن ابن تيمية
وقربه منه وطلب منه أن يصدر له فتوى بقتل هؤلاء
الصوفية ولكنه فوجيء برفض ابن تيمية فأصر عليه الناصر وقال له أنهم قد أفتوني بقتلك
.
فأبى ابن تيمية وقال له أيها السلطان إنك إن
قتلتهم استؤصل الإسلام ولن يجد الناس من يعلمهم القرآن ، فهدأ الناصر عنهم ، وأفرج عنهم ، ثم لم يلبثوا أن خرجوا فأوشوا به للمرة الثانية فأمر الناصر بسجنه مرة أخرى ثم افرج عنه وقال
وصلني أنك تؤلب الناس ضدي وترغب في ملكي ،
فغضب ابن تيمية وكان صاحب حدة وقال له ياهذا
إن ملكك وملك المغول لا يساويان عندي فَلَسين !
فقام إليه الناصر وقبّل رأسه ثم أذن له
بالانصراف .
رضي الله عن شيخ الإسلام ، على الرغم مما فعله به مخالفوه إلا أنه لم يغضب يوماً لنفسه إنما كانت غضبته وثورته ضد
التحريف والابتداع والخرافات .
لا تتردد اترك تعليقا أو استفسارا أو شاركنا رأيك
إرسال تعليق